| |
 
علاقات إرتريا بالعالمين العربي والإسلامي عبر القرون 3 /1- بقلم / آدم محمد صالح فكاك
الصلاح قبل الإصلاح ... بقلم: خالد رُوشة
الحنين إلى الوطن في الشعر الإرتري
ربيع الحرية هل يزيل صيف الاستبداد!؟ - بقلم/حسن سلمان
الثقة بالنفس وقوة الإرادة
المعارضة الإرترية بين الفشل والأمل
علم المستقبل - بقلم:الشيخ حسن سلمان
الواقع المعاش للشعب الإرتري في ظل استبداد النظام القمعي
كيف نستقبل رمضان
الوحدة الوطنية مفاهيم وآليات - جمال الدين أبو عامر
شاهد المزيد
​المرئيات والسمعيات
حالة الطقس
العالم على مدار الساعة
 
 
03/07/2010
1707
مفاتيح:براغماتية السياسة الخارجية الإرترية :جمال همد*
 

 

مفاتيح:براغماتية السياسة الخارجية الإرترية :جمال همد* 

‎تميز الرئيس الاريتري اسياس افورقي بقدرته السريعة والفاعلة في استثمار تناقضات منطقة القرن الافريقي لصالحة .

ومن المعروف ان (إقليم القرن الأفريقي من الناحية الجيوسياسية مركبا صراعيا وأمنيا

خاصا، فثمة ارتباطات وتأثيرات متبادلة بين الصراعات وبؤر التوتر التي يشهدها الإقليم،

ويلاحظ أن تلك الصراعات تنشأ في الغالب الأعم نتيجة التنافس على الموارد الطبيعية أو

محاولات تحقيق الهيمنة والنفوذ.) حسب حمدي عبد الرحمن أستاذ العلوم السياسية بجامعتي

القاهرة وزايد الاماراتية . .

 

فقد ألتقط الرجل وسريعا جدا الخلاف القديم والمتجدد بين دول المنبع والمصب لمياه النيل

، ولم يهدر الوقت ، عندما قام بزيارة القاهرة وشنف الاذن المصرية لما تطرب له .

فقد نقلت وسائل الإعلام المصرية عن الرئيس الاريتري قوله (إن المدخل لأزمة نهر النيل

أصبح يأخذ اتجاها غير صحيح، حيث توجد موارد أخرى في دول حوض النيل غير النهر، هناك مياه

أمطار وموارد أخرى، مضيفا أن البنية التحتية لهذه البلدان غير موجودة حتى نتحدث عن كتلة

اقتصادية أو تكتل اقتصادي في حوض النيل أو تعاون بين هذه الدول أو آليات لتنظيم العلاقة

بينها، فلا توجد خطة تنمية في كل بلد على حده أو بشكل جماعي .)

 

واصفا الأتفاقية المزمع توقيعها يوم 14مايو بين دول المنبع ابتزازا سياسيا، وتساءل

"وماذا ستفعل هذه الاتفاقية هذه الاتفاق مجرد ابتزاز سياسي سيؤدى إلى المزيد من

التعقيدات لا يمكن ان تستفيد منها دول المنبع هى مجرد تهديد وفقاعات".

 

وأضاف :" كان الافضل لهذه البلدان اذا كانت تعتقد انها تملك كل هذه المياه ومواردها

ويستفاد منها لا يمكن ان يستفاد منها من خلال الابتزاز وخلق تكتل خارج عن التكتل الذى

يجمع كل الدول الاعضاء فى حوض النيل .)

 

وهذا عين ما تنتظره القيادة المصرية ، وتريد سماعه .

 

وبذا استطاع اسياس أفورقي ببرغماتيته المعهودة ان يحظى بالرضا المصري الذي سيلعب دوره

المطلوب في حماية الدور الاريتري في الصومال .مما يعني أجراء تحول سريع لصالح المليشات

الاسلامية والحزب الاسلامي الذي يقوده الرجل المطلوب امريكيا الشيخ طاهر عويس ، واجهاض

كل جهود دول المنطقة المباشرة وغير المباشرة والساعية لتمكين حكومة الرئيس شريف من

الإمساك بزمام الامور في الدولة التي تعيش حالة من الصراع الدموي قارب الثلاثة عقود .

فكيف سيتعامل الرياض والخرطوم وصنعاء مع هذا المستجد ؟

 

الرياض : يهمها ان تستقر الأوضاع في الصومال وتقطع دابر الاسلاميين المرتبطين بالقاعدة

، وتدعم السياسة الامريكية في المنطقة ، كما وتسعى لإ ستتباب الأمن في البحر الأحمر .

كما وإنها منزعجة من الوجود الإيراني والإسرائيلي على المياه الإقليمية الاريترية ...

وتستريب من علاقة أسمرا بالدوحة .

 

صنعاء : وتدخل عند بعض الدراسات الجيوسياسية ضمن دول القرن الافريقي . تشتكي صنعاء

دائما من تجاوزات البحرية الاريترية في البحر الأحمر ، والإحتجازات المستمرة لقوارب

الصيد اليمنيين ، كما وراقبت دور أسمرا في لعب دور الممر للسلاح والمؤن التي كانت تذهب

للحوثيين في الحرب الأخيرة بين صنعاء وعبد الملك الحوثي . كما لاتنسى صنعاء ما حدث في

جزر حنيش قبل عدة سنوات .

 

اما الخرطوم فحكايتها حكاية مع أسمرا لايتسع المجال لطرحها ، فقط يمكن القول ان السودان

يستضيف أكثر من نصف سكان اريتريا .. وترسل الوقود والذرة والدقيق لجارتها ، التي تصفها

بعض الدوائر السياسية النافذة في حزب المؤتمر الوطني بـ (الجار المزعج) والذي لابد من

التعامل معه ، وتقديم العون له لجهة تهديئة الملفات الممسك بها من حركات دارفور ( زرقة

وعرب ) وجماعات الشرق من المسلحين الخ ؟

 

خلال أقل من شهر ونصف الشهر اي في يوليو القادم سيدخل القرار 1907 حيز التنفيذ ، وتسعى

أسمرا لإجهاضة من خلال الخرطوم والقاهرة . وجاء الصراع الاخير بين دول حوض النيل ، فرصة

ذهبية للرئيس الاريتري .

 

أثيوبيا ومن خلال بعض تصريحات قادتها تردد : ان لصبرها حدود في أشارة لتفجيرات عدي

داروا !! وانها لاتسمح بالعبث الاريتري في الصومال ، خاصة وهي مقبلة على الانتخابات

العامة وقطع صلتها بإتفاقيات النيل العتيقة .

 

كل هذه العواصم تريد سرا أو علانية تغيير الوضع في اسمرا ، فقط الجميع ينتظر الدور

الامريكي !؟ ؟

 

ويتوقع أن تندفع أديس أبابا لوضع حد لتجاوزات اسمرا كسبا لأمنها ؟ كل المؤشرات تقول

بذلك ، خاصة وأن المعلومات التي رشحت من العاصمة الاثيوبية أديس أبابا تقول بأن الجانب

الاثيوبي يحاول ترتيب البيت الاريتري المعارض والذي يعاني من مشكلات بنيوية مزمنة حيث

عقد رئيس الوزراء الاثيوبي اجتماعا ضم رؤساء الفصائل الاريترية ، تحدث فيه عن السياسات

العامة لدولته تجاه اريتريا حكومة ومعارضة ، طالبا تجاوز كل الخلافات الشكلية استعداد

لمرحلة قادمة .. في دعوة صريحة ليكون التحالف جزء من عملية التغيير القادم .

 

نخلص فنقول ان الشهور القادمة سوف تشهد تطورات مهمة على كافة الاصعدة في منطقتنا فهل

التحالف الاريتري المعارض يدرك ذلك؟؟؟؟؟

 

* نشر في صفحة نافذة على القرن الإفريقي - صحيفة الوطن السودانية -14مايو2010م

 
 
 
aaa
زيارات إسياس المتكررة إلى إثيوبيا ومآلاتها المستقبلية
خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وشهادات المنصفين من غير المسلمين
رمضان في زمن الكورونا
بعد عام من إغلاق الحدود بين إرتريا والسودان من المستفيد ؟
ملامح الإتفاقية الإرترية الإثيوبية وتطلعات الشعب الإرتري
قطـار السـلام في المنـطقـة إلـي أيـن ..؟
في مناسبة عاشوراء عبـــر ودروس في الصراع بين الحـق والباطـل
 
 
: الإسم
: البريد الإلكتروني
: الموضوع
: نص الرسالة
: هل ترغب في الحصول على النشرات الإخبارية
 
 
al-masar@al-massar.com : البريد الإلكتروني
2024 ©​حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤتمر الإسلامي الإرتري | By : ShahBiz