| |
 
الصلاح قبل الإصلاح ... بقلم: خالد رُوشة
أهمية العلم الشرعي وكيفية الوصول إليه
ربيع الحرية هل يزيل صيف الاستبداد!؟ - بقلم/حسن سلمان
التعـايـش السـلمي في إرتـريــا
الاختطاف في الدولة المضيفة يعتبر انتهاك صارخ لمواثيق ومبادئ حقوق اللاجئين
مفاتيح:براغماتية السياسة الخارجية الإرترية :جمال همد*
انفصال جنوب السودان وحسابات دول المنطقة بقلم-ياسين محمد عبدالله
خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وشهادات المنصفين من غير المسلمين
المجلس الوطني واستعداداته لعقد المؤتمر الثاني
الحرب اليمنية وانعكاساتها على إرتريا
شاهد المزيد
​المرئيات والسمعيات
حالة الطقس
العالم على مدار الساعة
 
 
30-06-2016
1302
إعلام المعارضة الإرترية الواقع .. والدور المأمول
 

إعلام المعارضة الإرترية الواقع .. والدور المأمول

بقلم: أبو الحارث المهاجر .

من الوسائل المهمة في نهضة الأمة الإعلام ، فالإعلام هو المعبر عن روح الأمة وخصائصها وشكلها من ضعف أو قوة أو تقدم أو تأخر. وهي عملية نشر وتقديم معلومات صحيحة ، وحقائق واضحة ، وأخبار صادقة وموضاعات دقيقة ، ووقائع محددة وأفكار منطقية وآراء راجحة للجماهير مع ذكر مصادرها خدمةً للصالح العام.

والإعلام يخاطب عقول الجماهير وعواطفهم السامية ، ويقوم على المناقشة والحوار والإقناع بأسلوب راقي، وعلى هذا لا بد أن تتسم العملية الإعلامية بالأمانة والموضوعية.

ويهدف الإعلام الى النمو واليقظة والتوافق الثقافي والحضاري والارتقاء بمستوى الرأي العام بتنويره وتثقيفه ، وهكذا فالإعلام عملية يترتب عليها تأثير فعلي في سلوك الفرد والجماعة ، وبالتالي المجتمع الذي ننشد خدمته.

واقع الإعلام المعارض: 

المتأمل للساحة الإعلامية الإرترية نجد حراكاً لا بأس به من حيث الكم المتمثل في الإعلام الإلكتروني والمسموع والمرئي مع قليل في الإعلام الورقي، جهود مقدرة باعتبارها أفضل الموجود وليس الطموح المنشود . وإذا استخدمنا معايير قياسات الجودة في الأداء حسب تقييمي فهو ضعيف جداً من حيث المهنية والإحترافية والنوع والمادة ، ويشمل هذا التقييم إعلام التنظيمات والمستقليين على حد سواء ( وهذا لا يعني عدم وجود محترفيين إعلاميين ولكن أتحدث بشكل عام عن الواقع ). وهناك أسباب رئيسية تشكل ملامح ضعف الإعلام المعارض :

  • عدم الإحترافية.
  • ضعف الإمكانيات المادية والبشرية.
  • عجز إستحداث آليات ووسائل إعلامية تخاطب شعب الداخل.
  •  غياب التنسيق والتكامل في كيانات الإعلام المعارض.
  • عدم القدرة في إحداث اختراق أو ثقوب في جدار الصمت الرهيب في الداخل.
  •  تجربة تلفزيون التحالف في تقديري المتواضع كان فاشلاً من حيث المضمون والتقديم ، ولم تستفيد منه المعارضة في تحريك الشعب وطرح القضايا التي تلامس همومه اليومية، وهذا الفشل يحسب على جميع كيانات المعارضة .
  •  عجز الإعلام المعارض استثمار حادثة المحاولة الإنقلابية في 23/01/2013 في إرباك النظام والمشهد العام ، وتحويل القضية في تعرية النظام سياسياً وأمنياً وإنسانياً ، وتعديل رؤية الدول العربية التي تسانده بترويج جرائمه مستغلين الحدث.
  •  الغياب الإعلامي والسياسي لقوى المعارضة الإرترية عشية جلسة لجنة تقصي الحقائق في جنيف 08/06/2016، وعدم التعاطي معها إعلامياً واستثمارها يعتبر فشلاً ذريعاً.
  • التظاهرة الجماهيرية في جنيف 23/06/2016 تعتبر تجربة جيدة إعلامياً في التنظيم والمشاركة الفعالة وتحتاج للتطوير مثل هذه الأحداث حتى تحقق المراد المنشود. وتظل المعضلة قائمة في كيفية التسويق الإعلامي لقضايانا. 
  •  شح في المادة الإعلامية التي تلامس تطلعات الجمهور.
  •  عجز تقديم مادة إعلامية توعوية متخصصة لشعب الداخل .

الإعلام فن ويحتاج منا إلى مبادرة في كيفية صناعته وفي كيفية إستثماره بما يخدم قضيتنا ومشروعنا الوطني. وفي الواقع لا أريد أن أكثر من الملاحظات والمقام ليس للتفصيل وإنما أورد إشارات لبعض النقاط لكي تفتح آفاق البحث من الذين هم أكثر مني خبرةً ودرايةً من أهل الإختصاص بالرسالة الإعلامية وأهميتها.

مؤثرات على الرسالة الإعلامية:

عندما نقوم بأداء الرسالة الإعلامية حتماً سوف تواجهنا بعض التحديات ، هناك عدة عوامل مؤثرة في فعالية الرسالة الإعلامية والخطاب المقدم للمتلقي ، وهناك سؤال محوري وأساسي وهو المتمثل في: من يقول؟ ماذا؟ لمن؟ وبأية تأثيرات ؟ وتبعاً لهذا السؤال فإن العوامل الأساسية المؤثرة على القدرة الإقناعية للرسالة الإعلامية تتحدد بالعوامل المتعلقة بمصدر الرسالة (من يقول) ، والعوامل المتعلقة بالرسالة ذاتها (ماذا يقول) ، والعوامل المتعلقة بمتلقي الرسالة (لمن يقول) ، يضاف إليها بالطبع التأثيرات التي يسعى الإعلامي لتحقيقها لدى الجمهور المتلقي ، مثل : تشكيل أو تعديل رأي.

عند بدء الدراسات المتعلقة بالإقناع الذي تمارسه هذه العوامل وصل المختصون إلى أن عملية الإقناع يجب أن تمر بخمس مراحل ، قبل أن تصل إلى المستوى الذي تستطيع فيه تغيير اتجاهات المتلقي وآرائه ، وهذه الخطوات الخمس هي:

1.  الانتباه: لكي تستطيع الرسالة الإعلامية أن تحدث أثراً معيناً لا بد من أن تثير إنتباه المستقبل أو المتلقي ، وتسيطر على تركيزه ، فالخطوة الأولى هي قدرة الرسالة الإعلامية على جذب المستقبل وتحفيزه على الإنتباه لمضمون الرسالة .

2.  الفهم: لا تستطيع الرسالة إحداث أي تغيير ما لم تكن مفهومة من قبل المتلقي وتلامس مستوى إدراكه ، وبالتالي يجب أن تكون الرسالة واضحة وتتناسب مع المستوى الفكري والعقلي للمتلقي.

3.  قبول الرسالة : حتى وإن قام المتلقي بالانتباه لمحتويات الرسالة الإعلامية وفهمها ، فإن ذلك غير كافي لتغيير إتجاهات المتلقي ، فإذا قام برفض الرسالة بعد فهم محتوياتها فإنها لن تكون قادرة على تحقيق هدفها  .

  1. الحفظ والذاكرة : الرسالة القادرة على تغيير اتجاه المتلقي هي الرسالة التي يتم الاحتفاظ بها في الذاكرة حتى يحين الوقت المناسب لتغيير اتجاه المتلقي .

5.  القيام بالفعل: الدليل على فعالية الرسالة الإعلامية هي قدرتها على دفع المتلقي للسلوك وفقاً للمعلومات المتضمنة في الرسالة الإعلامية .

خصائص المتلقي:

في ميدان العمل الإعلامي يجب مراعاة خصائص المجتمع ، ودافعية المتلقي تُعتبر من أهم العوامل التي تؤثر على المعالجة المعرفية للمعلومات المتضمنة في الرسالة الإعلامية ، وبالتالي على تغيير الاتجاه نحو هذه الرسالة ، وهي المتعلقة بجنس المتلقي أو الثقافة المجتمعية للمتلقي ؛ وذلك بغية الوصول إلى الجماهير بالرسالة الإعلامية لتحقيق أفضل النتائج بالمادة الإعلامية التي تلامس واقعه وتطلعاته وفق الإمكانات المتاحة.

الوسيلة الإعلامية لأداء الرسالة:

وهي الأداة أو الأسلوب الذي يستخدمه الإعلام لإيصال رسالته إلى المستقبل أو المتلقي. ويعتقد معظم علماء الاتصال أن الوسيلة مهمة جداً في عملية الاتصال ، وذهب بعضهم مثل (ماكلوهان ) إلى القول : إن الوسيلة هي الرسالة الإعلامية , أي أن استعمال وسيلة معينة في عملية التواصل قد تحدث تغييراً جذرياً في الأشخاص يفوق بمرات عدة التغيير بالمضمون الإعلامي نفسه. وهناك العديد من الدراسات التي أثبتت أن الوسائل الإعلامية المرئية تكون أشد تأثيراً على المتلقي الذي يريد المعلومة بشكل مبسط وواضح ومباشر ، بينما أدوات الإعلام المكتوبة تكون أكثر تأثيراً على المتلقي الذي لديه قدرة على التحليل والتركيب ؛ لأن الإعلام المكتوب يوفر إمكانية تحليل المعلومات والتأكد من صحتها ، على عكس الإعلام المرئي الذي يقدم المعلومات بشكل سريع وبأسلوب جذاب يصرف اهتمام المتلقي أو المستقبل عن المضمون الإعلامي بحد ذاته.

وإذا كان الإعلام يرمز به إلى الاتصال الجماهيري ويعني من الناحية اللغوية : العلم بالشيء أي معرفته والإطلاع عليه ، فإن بعض الباحثين يرون أن الإعلام هو عملية فكرية ذات مضامين متعددة الأغراض ، لكنها في النهاية تهدف من حيث النتيجة إلى غاية واحدة ، هي مخاطبة الإنسان بواسطة وسائل إعلامية حديثة متقدمة ومتطورة قادرة على إيصال الرسالة المطلوبة.

ما هو الدور المأمول من الإعلام ؟

لكي نحقق الطموح المنشود في رسالتنا الإعلامية ، للإعلام ثلاث خصائص مهمة حتى يكون رائداً ويسهم في نهضة المجتمعات والأمم ، وخاصة مثل مجتمعنا الإرتري الذي يحتاج لكثير من الجهد لانتشاله من المستنقع الذي يعيش فيه.

أولا: الصدق ، فللصدق مواطن عديدة ، ويجب أن يتجسد الصدق في الخبر والكلمة والحكم وهذه الثلاثية ينتج منها الموقف المطلوب،  إذا كان الخبر صادقاً والكلمة أيضاً، فلا بد للحكم أن يكون صادقاً، فالحكم يعني اتخاذ موقف من الخبر رفضاً أو قبولاً، فعلى الإعلام الذي ينشد النهضة في المجتمع أن يتوخى التفسير الصحيح للوقائع بغير هوى ، وعرض الوقائع بدقة. والدعوة إلى الصدق والقول السديد  ، وذلك تفادياً لما يترتب على ذلك من أضرار جسيمة، كأضرار إجتماعية ، وذلك لأنه قد يؤدي إلى التفكير المعوج والمخاطبة غير السليمة في المجتمعات.

ثانياً: الواقعية وقد قضى الإعلام بعدم الخضوع للواقع المعوج ، أو الأهواء المنحرفة وهذا هو الواقع الذي يختص به إعلام النهضة ، فالواقعية تعني أنه لا تستقر أحكامها ولا تضبط قواعدها إلا بملاحظة المصالح المطلقة وهي بعيدة عن الأغراض والأهواء.

ثالثاً: المرونة وهي الخصيصة الثالثة لإعلام النهضة فهي مستمرة وقادرة على مواجهة التطورات، سواء في كيفية المواجهة أو في وسائلها. كما أنها قادرة على مواكبة الوقائع المتغيرة المتجددة بحيث تجد لكل واقعة حكماً. وتتسم المرونة بالاستمرارية والثبات في أصولها ، بينما ليس هناك جمود على رأي أو موقف، فالحياة تتطلب تجديد الأفكار وتنويع المواقف.

بعد هذه النقاط التي وقفنا عليها في ثنايا الأسطر السابقة لا بد من وضع الحلول والمقترحات للنهوض بالإعلام وتوعية مجتمعنا.

الحلول والمقترحات:

  • إيجاد كوادر إعلامية محترفة في الإعلام المسموع والمرئي والمقروء.
  • إنشاء قاعدة بيانات إعلامية في الشأن الإرتري.
  • إيجاد مصادر بالمواد الإعلامية تلامس تطلعات الجماهير من الداخل.
  • مطلوب ميثاق شرف بين الإعلاميين والكتاب لتوجيه أقلامهم ضد هدف واحد وهو النظام ، وعدم القتل بالنيران الصديقة.
  • توفير مادة إعلامية موجهة لشعب الداخل.
  • إنشاء قناة تلفزيونية تحت إدارة وإشراف كوادر إعلامية محترفة في جميع الجوانب : الإعداد ، التقديم ، التحرير ، الأداء.
  • إنشاء إذاعة موجهة لشعب الداخل مراعاةً لظروفهم الاقتصادية.
  • مطلوب العمل الموحد لجميع التوجهات لرفع الظلم والمعاناة عن كاهل الشعب الإرتري.
  • فتح قنوات الإتصال والتواصل مع كبرى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية إن أمكن.
  • توجد مواد إعلامية خام ضخمة في معسكرات اللاجئين يتطلب تجميعها وترتيبها والاستفادة منها في الرسالة الإعلامية ، (وخاصةً الإنسانية منها والتي يتفق فيها الجميع). ولو استخدمنا صورة واحدة من تلك النماذج في هشتاغ لأحدثنا الكثير من الأهداف.

abualharrith@gmail.com

 
 
 
aaa
زيارات إسياس المتكررة إلى إثيوبيا ومآلاتها المستقبلية
خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وشهادات المنصفين من غير المسلمين
رمضان في زمن الكورونا
بعد عام من إغلاق الحدود بين إرتريا والسودان من المستفيد ؟
ملامح الإتفاقية الإرترية الإثيوبية وتطلعات الشعب الإرتري
قطـار السـلام في المنـطقـة إلـي أيـن ..؟
في مناسبة عاشوراء عبـــر ودروس في الصراع بين الحـق والباطـل
 
 
: الإسم
: البريد الإلكتروني
: الموضوع
: نص الرسالة
: هل ترغب في الحصول على النشرات الإخبارية
 
 
al-masar@al-massar.com : البريد الإلكتروني
2024 ©​حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤتمر الإسلامي الإرتري | By : ShahBiz