مشاهداتي للمؤتمر العام الثاني للمؤتمر الإسلامي الإرتري الحلقة الأولى

فى صبيحة الثامن عشر من شهر 11 / 2014 وفى تمام الساعة 4و20 دقيقة إتجهنا الى أديس ابابا على متن طائرة تابعة ﻷسطول الخطوط الجوية اﻹثيوبية وكنا مجموعة من الشباب يتقدمنا الشيخان ابو ياسين والدكتور أبو البراء سعدنا كثيراً برفقتهم وتعلمنا الكثير من وقارهم إذ كانوا لنا شموعاً تضيئ الرحلة ونجوماً نهتدى بهم ، ولعلها المرة اﻷولى التي نحظى فيها برفقتهم وانسهم الجميل وفكاهتهم الرائعة ،،، ولم نلتفت للزمن حتى وصلنا الى وجهتنا المحددة عاصمة اللطافة أديس أبابا فى تمام الساعة 5 و50 دقيقة متسللين اليها وهى تودع الليل المظلم فى لحظة جمالها الطبيعى غير المصطنع عند الصبح المتنفس ولكأننا أردنا معرفة ما معنى (أديس ابابا ) أو أنها أرادت أن تترجم لنا ذلك عملياً ،،، دخلناها وهى تتقلب فى مضجعها تنازع نفسها بين البكور أو مزيدا من الدثور ،،،، وبينما هى كذلك إذا بأزهارها تستنشق ضحى الشمس الخجولة البتول التى ترسل ومضات حياء هى اﻷخرى تشبه اﻹستئذان بالشروق كى ﻻ تمس سكون أديس الصباحى الفريد. وبينما نحن خارجين من صالة القدوم عند التاكسى من أمام مطار بولى الدولى كانت هذه اللقطات التذكارية الجميلة ، ثم انطلقنا إلى حيث المكان المعد للإستراحة لنقضي يومنا فى الراحة تعويضاً وتزوداً لرحلة الغد الشاقة على خط أديس أبابا قندر بالبص .

بقلم: الزبيدي