كلمة رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري بمناسبة عيد الأضحى المبارك


بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
بمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 1436هـ


الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، رب كل شيء مليكه ، ربَّنا لك الحمد ، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد ، أهلَ الثناءِ والمجد ، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد .
اللهم أنت أحق من ذُكر ، وأحق من عُبد ، وأنصر من ابتُغي ، وأرأف من مَلَك ، وأجود من سُئل ، وأوسع مَن أعطى ، أنت الملك لا شريك لك ، والفرد الذي لا ند لك ، كل شيء هالك إلا وجهَك.
الله أكبر الله أكبر الله ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..
يطيب لي بمناسبة عيد الأضحى المبارك أصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة وجماهير المؤتمر الإسلامي الإرتري أن أتوجه إلى الشعب الإرتري وإلى كل المسلمين في العالم بأطيب التهاني وأجمل التبريكات ، وأخص بالتهنئة حجاج بيت الله الحرام الذين شرفهم الله بهذه العبادة العظيمة والشعيرة المميزة ، متمنياً لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعودة حميدة إلى أوطانهم ، كما أسأل الله أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية والعربية وعلى شعبنا الإرتري بالخير واليُمن والبركات والأمن والاستقرار .
الله أكبر الله أكبر الله ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .
ما أحوجنا في هذه الأيام ، وفي هذا اليوم العظيم يوم الأضحى يوم التضحية والفداء ، أن نتعلم دروس التضحية التي هي أساس العزة ، إن تقديم الهدي والأضاحي الذي نقوم به نحن المسلمين في العاشر من ذي الحجة اتباعًا لسنة أبينا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأزكى التسليمات ، تمثل رمزاً يحمل في طياته الكثير من المعاني ، فهي تمثل لإبراهيم عليه السلام ذبح أغلى ما يملك وأفضل ما يحب من أجل الله تعالى ، وذلك ليخرج من قلبه كل شهوة وكل حب سوى الله تعالى ، فهل انتبهنا لهذا الدرس لنذبح كل شهواتنا وكل ما نحب إذا تعارض أي من ذلك مع مراد الله تعالى ؟
وهي وقفة مع النفس لمحاسبتها ومعاتبتها وتخليصها من كل ما علق بها ، علينا بتهذيب الشهوات قبل ذبح الأضحية فالله يقول سبحانه في شأن الهدي : { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَبسم الله الرحمن الرحيمكلمة رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتريبمناسبة عيد الأضحى المبارك لعام 1436هـ

الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، رب كل شيء مليكه ، ربَّنا لك الحمد ، مِلْءَ السموات والأرض ومِلْءَ ما شئت من شيء بعد ، أهلَ الثناءِ والمجد ، أحقُّ ما قال العبد وكلنا لك عبد .اللهم أنت أحق من ذُكر ، وأحق من عُبد ، وأنصر من ابتُغي ، وأرأف من مَلَك ، وأجود من سُئل ، وأوسع مَن أعطى ، أنت الملك لا شريك لك ، والفرد الذي لا ند لك ، كل شيء هالك إلا وجهَك.الله أكبر الله أكبر الله ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..يطيب لي بمناسبة عيد الأضحى المبارك أصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة وجماهير المؤتمر الإسلامي الإرتري أن أتوجه إلى الشعب الإرتري وإلى كل المسلمين في العالم بأطيب التهاني وأجمل التبريكات ، وأخص بالتهنئة حجاج بيت الله الحرام الذين شرفهم الله بهذه العبادة العظيمة والشعيرة المميزة ، متمنياً لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وعودة حميدة إلى أوطانهم ، كما أسأل الله أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية والعربية وعلى شعبنا الإرتري بالخير واليُمن والبركات والأمن والاستقرار .الله أكبر الله أكبر الله ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .ما أحوجنا في هذه الأيام ، وفي هذا اليوم العظيم يوم الأضحى يوم التضحية والفداء ، أن نتعلم دروس التضحية التي هي أساس العزة ، إن تقديم الهدي والأضاحي الذي نقوم به نحن المسلمين في العاشر من ذي الحجة اتباعًا لسنة أبينا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأزكى التسليمات ، تمثل رمزاً يحمل في طياته الكثير من المعاني ، فهي تمثل لإبراهيم عليه السلام ذبح أغلى ما يملك وأفضل ما يحب من أجل الله تعالى ، وذلك ليخرج من قلبه كل شهوة وكل حب سوى الله تعالى ، فهل انتبهنا لهذا الدرس لنذبح كل شهواتنا وكل ما نحب إذا تعارض أي من ذلك مع مراد الله تعالى ؟وهي وقفة مع النفس لمحاسبتها ومعاتبتها وتخليصها من كل ما علق بها ، علينا بتهذيب الشهوات قبل ذبح الأضحية فالله يقول سبحانه في شأن الهدي : { لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج 37].فالتضحية قيمة تتسع لكثير من الأنواع والأشكال ، ولا تقف عند حد ذبح الأضحية فقط وتقديم اللحم للفقراء ، فهي ألوان متعددة وأشكال متنوعة بالنفس والمال والوقت في سبيل نيل رضا الله عز وجل وتحقيق عبوديته .الله أكبر الله أكبر الله ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .يمرّ علينا عيد الأضحى منذ أعوام والمسلمون يعيشون أشد المواقف ضعفًا واستكانة ، فقد أصبحت أوطانهم ساحات حرب وميادين صراعات وفتن ، فرقتهم شيعا وأحزابا ، عمقت فيهم الكراهية ، وأوهنت قواهم ، وأزهقت الكثير من الأنفس ، وأبادت الكثير من القدرات والإمكانات ، وتداعت عليها الأمم من كل جانب ، فهلا كانت شعيرة الحج التي يؤمها المسلمون من كل فجاج العالم بكل تنوعاتهم اللغوية والعرقية والاجتماعية ، درساً لنا في الوحدة والائتلاف والمحبة والرحمة .كما يمر العيد والشعب الإرتري يشهد المزيد من المعاناة وانتهاك الحقوق والكرامة ، ويقبع تحت وطأة القبضة الأمنية التي يحكمها عليه نظام إسياس بلا رحمة ، يفقد خلالها لأقل مقومات الحياة الكريمة ، فأصبحت حياته بؤساً وشقاء في جميع مناحي حياته السياسية والإقتصادية والإجتماعية والدينية ، يئن من ندرة المواد الغذائية وغلاء الأسعار التي لا تطاق ، مقابل إنعدام فرص العمل ومحدودية الدخل ، فتحطمت آمال الشعب ، ولم تعد إرتريا مهداً للشباب المطلعين لمستقبل زاهر ، فأصبحوا يهربون تاركين أسرهم وبلادهم في رحلة إلى الخارج يكتنفها الكثير من المخاطر ، وأصبحت موجة هروب الإرتريين إلى أوروبا في صدارة قائمة الموجات التي تشهدها أوروبا ، في الوقت الذي يهاجر غيرهم بسبب الحروب .لقد أصبحت معاناة الإرتريين التي شهدت بها تقارير الجهات المعنية بحقوق الإنسان ، وصنفتها في أسوأ السوء لم تجلب لهم العطف ولا الإهتمام العالمي ولا المحلي ، لهذا يتوجب علينا نحن الإرتريين أن نجدد ثورتنا لرفع الضيم وتحقيق الحرية والكرامة ، نشارك فيها كباراً وصغاراً رجالاً ونساء في الداخل والخارج ، لنعمل على توحيد قوانا ، ومضاعفة جهودنا ، ونعتمد بعد الله على أنفسنا في تغيير واقعنا نحو الأفضل .وأتوجه بالنداء الخاص لجماهير المؤتمر الإسلامي الإرتري الذين ظلوا يرفعون راية التنظيم ويتقدمون بها في  الساحات أن يعززوا من دوره وعطائهم في بناء هذا التنظيم وتقدمه ، وأن يكونوا مثلاً في النضج والوعي ، والبذل والتضحية والمسئولية .وأخيرا ، نتمنى لكل المسلمين في العالم أن يمن الله عليهم بالأمن والاستقرار ، وأن يكتب لهم النصر والتمكين ، كما نسأل الله أن يعيد علينا الأعياد وبلادنا قد تخلصت من إسياس وزمرته ، وشعبنا الإرتري قد عادت إليه حريته وكرامته ، يعود إلينا العيد ونحن نعيش في عزة وكرامة .والسلام عليكم ورحمة الله

عبد الله حامد حيليسرئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري10/12/1436هـ ــ 24/9/2015م

لَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج 37].
فالتضحية قيمة تتسع لكثير من الأنواع والأشكال ، ولا تقف عند حد ذبح الأضحية فقط وتقديم اللحم للفقراء ، فهي ألوان متعددة وأشكال متنوعة بالنفس والمال والوقت في سبيل نيل رضا الله عز وجل وتحقيق عبوديته .
الله أكبر الله أكبر الله ، لا إله إلا الله والله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد .
يمرّ علينا عيد الأضحى منذ أعوام والمسلمون يعيشون أشد المواقف ضعفًا واستكانة ، فقد أصبحت أوطانهم ساحات حرب وميادين صراعات وفتن ، فرقتهم شيعا وأحزابا ، عمقت فيهم الكراهية ، وأوهنت قواهم ، وأزهقت الكثير من الأنفس ، وأبادت الكثير من القدرات والإمكانات ، وتداعت عليها الأمم من كل جانب ، فهلا كانت شعيرة الحج التي يؤمها المسلمون من كل فجاج العالم بكل تنوعاتهم اللغوية والعرقية والاجتماعية ، درساً لنا في الوحدة والائتلاف والمحبة والرحمة .
كما يمر العيد والشعب الإرتري يشهد المزيد من المعاناة وانتهاك الحقوق والكرامة ، ويقبع تحت وطأة القبضة الأمنية التي يحكمها عليه نظام إسياس بلا رحمة ، يفقد خلالها لأقل مقومات الحياة الكريمة ، فأصبحت حياته بؤساً وشقاء في جميع مناحي حياته السياسية والإقتصادية والإجتماعية والدينية ، يئن من ندرة المواد الغذائية وغلاء الأسعار التي لا تطاق ، مقابل إنعدام فرص العمل ومحدودية الدخل ، فتحطمت آمال الشعب ، ولم تعد إرتريا مهداً للشباب المطلعين لمستقبل زاهر ، فأصبحوا يهربون تاركين أسرهم وبلادهم في رحلة إلى الخارج يكتنفها الكثير من المخاطر ، وأصبحت موجة هروب الإرتريين إلى أوروبا في صدارة قائمة الموجات التي تشهدها أوروبا ، في الوقت الذي يهاجر غيرهم بسبب الحروب .
لقد أصبحت معاناة الإرتريين التي شهدت بها تقارير الجهات المعنية بحقوق الإنسان ، وصنفتها في أسوأ السوء لم تجلب لهم العطف ولا الإهتمام العالمي ولا المحلي ، لهذا يتوجب علينا نحن الإرتريين أن نجدد ثورتنا لرفع الضيم وتحقيق الحرية والكرامة ، نشارك فيها كباراً وصغاراً رجالاً ونساء في الداخل والخارج ، لنعمل على توحيد قوانا ، ومضاعفة جهودنا ، ونعتمد بعد الله على أنفسنا في تغيير واقعنا نحو الأفضل .
وأتوجه بالنداء الخاص لجماهير المؤتمر الإسلامي الإرتري الذين ظلوا يرفعون راية التنظيم ويتقدمون بها في  الساحات أن يعززوا من دوره وعطائهم في بناء هذا التنظيم وتقدمه ، وأن يكونوا مثلاً في النضج والوعي ، والبذل والتضحية والمسئولية .
وأخيرا ، نتمنى لكل المسلمين في العالم أن يمن الله عليهم بالأمن والاستقرار ، وأن يكتب لهم النصر والتمكين ، كما نسأل الله أن يعيد علينا الأعياد وبلادنا قد تخلصت من إسياس وزمرته ، وشعبنا الإرتري قد عادت إليه حريته وكرامته ، يعود إلينا العيد ونحن نعيش في عزة وكرامة .
والسلام عليكم ورحمة الله


عبد الله حامد حيليس
رئيس المؤتمر الإسلامي الإرتري
10/12/1436هـ ــ 24/9/2015م



 
23-09-2015
Print this page.
http://www.al-massar.com