بيان حول فعاليات جنيف 2

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان حول فعاليات جنيف 2 

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .

بعد ربع قرن من الاستقلال مازال شعبنا يعيش تحت ظلم وقهر النظام الإرتري في الداخل ، والتشرد واللجوء في الخارج ، حتى أصبح اللاجئون الإرتريون من أكثر الجنسيات التي تصل إلى حدود الدول الأوروبية هرباً من قمع النظام ، وهذا ما وثقتة المنظمات الدولية المختصة في الشأن الإنساني.

أيها الشعب الإرتري البطل

لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن حقوق الإنسان في إرتريا أكدت في جلستها بتاريخ 08/06/2016 أن جرائم ضد الإنسانية ترتكب في إرتريا من قِبل النظام منذ الاستقلال عام 1991. ونتيجةً لهذا التحقيق أوصت اللجنة مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف إرتريا إلى المدعي العام في محكمة العدل الدولية.

ويعتبر هذا القرار انتصاراً للعدالة وهو الطريق الصحيح لمحاكمة النظام وزمرته الذين مارسوا كل ألوان وصنوف الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية على الشعب الإرتري خلال ربع قرن من الزمان في ظل التعتيم الإعلامي المطبق في إرتريا. من خلال هذه التحركات من الأسرة الدولية تجاه هذا النظام المجرم فإن شعبنا تتجدد لديه آمال التخلص من هذه الزمرة الإجرامية بعد تقديمهم للعدالة عبر المحاكم الدولية المختصة واسترداد حقوقه المسلوبة.

وفي الجلسة التي انعقدت في 21/06/2016 من قِبل مجلس حقوق الإنسان مع رئيس لجنة التحقيق حول الانتهاكات الممنهجة والواسعة النطاق والجسيمة في حقوق الإنسان في إرتريا ، والتي أفضت إلى التأييد لتقرير لجنة تقصي الحقائق من قِبل العديد من الدول .

أيها الشعب الإرتري المجاهد

وفي خضم هذه التحركات القانونية ينظم الشعب الإرتري يوم غد 23/06/2016 فعاليات كبرى تحت اسم جنيف 2 تأييداً للجنة التحقيق على تقريرها وجهودها ، ولإسماع صوته عالياً للجهات المعنية بالظلم والإضطهاد الذي وقع عليه منذ الاستقلال.

ونحن في المؤتمر الإسلامي الإرتري ندعم هذه التظاهرة والفعاليات ونتمنى لها النجاح حتى تصل إلى مبتغاها ، وبهذه المناسبة ندعو كافة قوى المعارضة الإرترية السياسية منها ومنظمات المجتمع المدني والقوى الشبابية والجماهيرية للحشد في جنيف 2 حتى نظهر للعالم الحر بحشد يدعم ويؤكد على نتائج تقرير اللجنة ، ونظهر للعالم حجم المعاناة والمأساة  التي يعاني منها الشعب الارتري ، وندعم بقوة هذه الفرصة الكبيرة التي تحاصر النظام على جرائمه  حتى لا يفلت من العقاب لا قدر الله بسبب تقاعسنا وعدم التفاعل مع الأحداث والتعاطي معها بما يحقق مصلحة الشعب والوطن.

 ومع هذه الأحداث تلوح في الأفق المنظور بشريات الخلاص والأمل القريب بإذن الله تعالى تتهاوى فيه قلاع وحصون الدكتاتورية ، وحينها ترتسم لوحات الفرح في جبين كل إرتري حر يأبى الضيم والخنوع .

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}

 

مكتب الإعلام

للمؤتمر الإسلامي الإرتري

21/06/2016

 

 

 
22-06-2016
Print this page.
http://www.al-massar.com