زيارة إسياس للقاهرة هل هي ردة فعل على زيارة الرئيس الإثيوبي للسعودية ؟

زيارة إسياس للقاهرة هل هي ردة فعل على زيارة الرئيس الإثيوبي للسعودية ؟ 

وصل إلى القاهرة مساء الإثنين 28 نوفمبر 2016 اسياس أفورقى في زيارة غير معلنة ، وكانت آخر زيارة أجراها إلى القاهرة في سبتمبر 2014 ، وتأتي زيارة اسياس إلى القاهرة بعد أسابيع من توجيه أديس أبابا اتهامات رسمية إلى كل من القاهرة وأسمرا بدعم المعارضة المسلحة المناوئة للحكومة الإثيوبية ؛ وتأتي أيضا بعد أسبوع من زيارة رئيس إثيوبيا للملكة العربية السعودية ، وفي ظل توتر العلاقات السعودية المصرية بسبب مواقف الأخيرة في القضية السورية المساندة للنظام السوري الشاذة عن الموقف العربي .وقد ركز الجانب الإرتري في زيارته على تكثيف التعاون الثنائى مع مصر فى مختلف المجالات ، وأكد الجانب المصري على أهمية تفعيل اللجنة المشتركة من أجل تعزيز التعاون الثنائى فى القطاعات المختلفة ، فضلاً عن مواصلة برامج الدعم الفنى المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وشهدت الزيارة تباحثاً حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ، حيث اتفق الجانبان على الاستمرار فى التنسيق المكثف بينهما فى إطار المحافل والمنظمات الدولية.

ويبدو من خلال متابعة أوضاع النظام التي ازدادت سوءا على مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية الدولية التي شهدت عزلة واسعة بالإضافة إلى الإدانات التي تلاحقه في ملفات حقوق الإنسان ، ورغم محاولاته للتخلص من هذه الحالة بالاستثمار في أوضاع المنطقة فقد عاش اضطرابا ، ففي حين مشاركته في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية يقوم إسياس بزيارته لمصر التي تشهد توترا في علاقاتها مع السعودية جراء الصراع السوري القائم والتي تقف فيه مصر إلى جانب نظام بشار الأسد خلافا للموقف السعودي ودول مجلس التعاون الخليجي الداعم للمعارضة السورية لإسقاط نظام بشار . الأمر الذي اعتبره المتابعون شذوذا عن توجه التحالف العربي الذي هو جزءا منه ، كما تصرف زيارة إسياس توجيه رسالة عدم الرضى ضد السعودية على استقبالها لرئيس الوزراء الإثيوبي وتطبيع العلاقات والتعاون مع إثيوبيا .

وبالاتفاق الذي توصل له الجانبان في هذه الزيارة في إطار التنسيق المكثف في المحافل والمنظمات الدولية هل سنشهد تماهي النظام الإرتري مع المواقف والسياسات التي يتعاطى بها النظام المصري التي هي محل استياء لدى كثير من الدول العربية ؟ وبالتالي هل سيخسر المزايا التي اكتسبها من التحالف العربي ومن أبرزها الدعم المالي والوقود الذي خفف الأزمات الاقتصادية التي كانت تهدد استقراره ؟ .

 
30-11-2016
Print this page.
http://www.al-massar.com