بيان بمناسبة الذكرى (62) للفاتح من سبتمبر

بيان بمناسبة الذكرى (62) للفاتح من سبتمبر

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

لا شك أن الوطن هو الكيان الذي ينتمي إليه الشخص وهو الحضن الدافئ الذي يضم أبناءه ويحتويهم، وهو المستقر والأمان، فهو أغلى ما في الوجود وهو المكان الذي تظلُ النفس تحن إليه مهما ابتعدت عنه وذلك بأن الإنسان الذي لا وطن له لا قيمة له.

شعبنا الصامد 

تطلُ علينا الذكرى (62) للفاتح من سبتمبر في ظل تطورات محلية وإقليمية في غاية التعقيد بجانب الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الصامد داخل الوطن نتيجة تصرفات وسياسات النظام الإجرامية التي حولت حياته إلى جحيم لا يطاق. 

وحُق لنا أن نستذكر تاريخ وبطولات شعبنا المناضل إبان فترة التحرير من الاحتلال الاثيوبي، لأن أهمية الوطن تنبع من كونه يمثل الملجأ لأبنائه، كما أنه المكان الذي يعطي الإحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة، فمن كان بلا وطن لا يمكن أن يشعر بالأمان، كما أن الوطن هو مصدر العزة والرفعة والفخر، وهو الذي يرفع قيمة مواطنيه، ويحافظ على كرامتهم.

شعبنا الأبي ...

يظل للوطن أهمية كبيرة في حياة الإنسان فهو رمز هويته وتاريخه وفخره وكرامته فالوطن هو ذلك المكان الذي يجد فيه حقوقه مثل حقه في الانتخاب وفي الامتلاك وفي العيش الكريم وحقه في ممارسة شعائره الدينية وممارسة عاداته وموروثاته من أجداده، بل وحقه في الاستقرار والأمن من خلال وجود حكومة أو سلطات تكون مهتمة به وبتوفير كل ما يحتاجه للحياة الكريمة من غذاء وأمن وعلاج وغيرها من الاحتياجات الإنسانية المختلفة.

وقادة شعبنا المجاهد منذ أربعينيات القرن الماضي أمثال البطل إبراهيم سلطان والبطل عبد القادر كبيري كانوا يدركون ويفهمون معنى الوطن والتحرر والانعتاق من الظلم والاضطهاد، لذلك كانت كل مجاهداتهم ونضالاتهم تنسجم مع تلك المعاني السامية التي ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق المرام للشعب الإرتري حتى فجر ثورته المجيدة في الفاتح من سبتمبر 1961م بقيادة القائد حامد إدريس عواتي، معلناً نهاية الظلم الذي جثا على كاهل الشعب الارتري. 

وفي الختام فإننا ندعوا جميع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بأن تتحمل مسؤولياتها التاريخية وأن تضع في نصب أعينها التحديات التي تواجه الشعب الارتري في الداخل وخارج الوطن والعمل بمقتضاها لإزاحة هذا النظام المجرم عن كاهل شعبنا.

والله الموفق ..

 

المكتب التنفيذي
للمؤتمر الإسلامي الإرتري
2/9/2023

 
03-09-2023
Print this page.
http://www.al-massar.com