رئيس المؤتمر الإسلامي يدين العنف المستخدم ضد المدنين في ليبيا
عندما بدأ يتساقط الطواغيت واحد تلو الآخر بدءاً بتونس الخضراء عندما إنتفض شعبها لخلع رئسها الذي جسم على كاهل البلاد لمدة ثلاثة وعشرون سنة بالعزيمة والصبر والشكيمة التي تحلة بها شعبها خلال ثلاثة وعشرون يوماً تم إزاحته لكي يستريح الشعب من ظلم الطغيان والإستبداد الذي مارسه زين العابدين . وبعد هبة الجماهير التونسية وإذ رياح التغيير تتجه إلى أرض الكنانة مصر العزة والكرامة التي كانت تٌحكم بأكبر حاكم مستبد في الدول العربية بعد تقديم التضحيات الجسام من قبل الشعب المصري تم رمي حسني مبارك إلى مزبلة التاريخ لكي يكون آية لمن يأتي بعده بأن هذا الشعب مهما سكن ونام فهو لا يموت أبدا. وبعد أن تنفس السعداء الشعب المصري ومعه الشعوب العربية والإسلامية من التخلص من الطاغية والدكتاتور حسني مبارك إذ أحفاد عمر المختار يسلكون نفس المنهج السلمي الذي سلكته الإنتفاضة الشعبية في تونس ومصر لمطالبهم المشروعة في تغيير النظام الليبي الدكتاتوري المتغطرس الذي لم يتبقى له من إطلاق الصفات على نفسه إلا أن يقول أنا ربكم الأعلى . وفي خضم المظاهرة السلمية التي قام بها الشعب الليبي لتعبير عن الظلم والحرمان الذي يعيشه ما كان من القائد الأممي إلا أن يواجه المدنين العزل بمختلف الأسلحة التي تسببت في مقتل أكثر من ألف شخص وجرح أكثر من ثلاثة ألاف شخص .
ونحن في المؤتمر الإسلامي إذ ندين إستخدام العنف ضد المدنين العزل ونعبر عن وقوفنا وتضامننا مع الشعب الليبي الذي يطالب بحقوقه المشروعة ورفع الظلم الذي وقع عليهم لمدة أربعين عاماً . كما نعبرعن بالغ حزننا للضحايا سألين الله أن يرحمهم برحمته وأن يشفي الجرحى إنه ولي ذلك والقادر علية .
 
24-02-2011
Print this page.
http://www.al-massar.com