النظام الإرتري والإصطياد في المياه العكرة
متابعات : المسار.
يسعى النظام الإرتري إلى محاولة الإصطياد في المياه العكرة وذلك من خلال مطالبته لمصربالقيام بمبادرة لحماية أمن البحر الأحمر في أجواء تلوح فيها بوادر التوتر بين دول حوض النيل وتعلن فيها إثيوبيا التهديد لنظام أسمرا جاء ذلك في مقابلة أجراها السفير الإرتري في القاهرة مع رئيس حزب الوفد المصري الدكتور/ السيد البدوي عصر الأربعاءالموافق 13-4-2011م مهنئاً إياه بنجاح الثورة المصرية ومقدماً له الدعوة لزيارة وفد يمثل الدبلوماسية الشعبية تشارك فيه قيادات الأحزاب السياسية وشباب ثورة 25 يناير ويبدو أن النظام في إرتريا لا يزال يفكر بعيداً عن منطق العقل والتجربة والرشد السياسي ودون النظر إلي طبيعة التحولات الجارية في المنطقة وذلك لإعتماده الكلي في سياسته الخارجية على منطق استثمار التناقضات بين دول الإقليم والقيام بدور الدولة الوظيفية التي تحصر مهمتها في السمسرة الرخيصة لدور محدود كثيراً ما يسيئ للدولة وشعبها .
وكان الأجدر من النظام الإرتري أن يستفيد من التحولات الجارية في المنطقة ليتعلم الدروس في الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وكيفية بناء دولة عصرية تقوم على الدستور والقانون وبناء المؤسسات وإحترام المواطن ورعاية الحقوق ويتعلم الدرس المهم في أن القبضة الحديدية للشعوب لا تولد إلا الإنفجار وأن الدول تحرس بالعدل أكثر من حراستها باجهزة القمع البوليسية وحينها يكون لدعوة الثورات الحرة الى إرتريا معنى ومغزى .
وهناك سؤال مهم جداً وهو كيف سيكون التفكير المصري بعد الثورة تجاه دول وشعوب المنطقة؟ هل ستحكمه قيم الثورة في الحرية والكرامة أم منطق المصالح الآنية؟
 
14-04-2011
Print this page.
http://www.al-massar.com