بيان بنتائج الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي

بيان بنتائج الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي

عقد المكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الإرتري اجتماعه الدوري في الفترة من 14 ـ 16/11/2020م، وذلك في ظل أحداث كبيرة وتعقيدات انتظمت المنطقة دولا وإقليما، وقد وقف المكتب على مجمل وتفاصيل الأداء والمهام التنظيمية، والكسب والحراك السياسي، مطلا بنظره على شأن المعارضة الإرترية ودورها الراهن. كما وقف على مآسي وآلام الشعب الإرتري التي أوقعها عليه هذا النظام الطاغي وعصابته المجرمة، ووقف أيضا على الأحداث التي تنتظم الجوار والإقليم معربا عن ارتياحه بخطوات السلام الجارية في السودان لتامين البلاد من ويلات النزاعات والحروب، ومشفقا وقلقا من ما يواجهه من عوائق المرحلة الانتقالية من الصراعات السياسية، والأزمات الأمنية والاقتصادية ومشكلات معاش الناس. ويأمل تثبيت العملية السياسية والانتقال السلس إلى دولة القانون والمؤسسات وبناء النظام الديمقراطي الحر.

 وتابع اجتماع المكتب التنفيذي بقلق شديد تفجر الصراع والحرب الإثيوبية الإثيوبية التي يخشي من تطوراتها ومآلاتها على المنطقة والإقليم وما ينتج عنها من مآسي إنسانية تعيد إليها مأساة اللجوء والتشرد، وعدم الأمن والاستقرار، وقد كان المتوقع والمأمول أن يستمر بناء النظام الديمقراطي الحر والتنمية التي تحقق الرفاهية لإنسان المنطقة، وأن تنتقل تجربتها إلى الإقليم عامة، وأكد أن الخلاف والاحتراب الإثيوبي هو شأن داخلي ندعو أطرافه إلى إنهائه بالحوار، فالحرب ليست خيارا حسنا لحسم القضايا السياسية والإنسانية، بل تزيد من تعقيدات ومشكلات المنطقة، ومتى لجأ الأطراف إلى لغة الحرب هربت التنمية والاستقرار والأمن. مما يستدعي ضرورة عدم الزج بشعوب المنطقة في أتون الحرب، وتجنيب الأبرياء ويلات التصفية والاعتقال والتغييب القسري، ولهذا يناشد الأطراف للاحتكام إلى لغة العقل واستخدام الحوار لحل القضايا، وترك لغة الحرب لأنها ستؤدي لمزيد من الضحايا والخسائر الفادحة. كما دعا السلطات الإثيوبية إلى الالتزام بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية في التعامل مع أفراد المعارضة الإرترية المتواجدين في إثيوبيا، فهم ليسوا طرفا في هذا الصراع.

وأكد على حماية سيادة إرتريا في كامل حدودها أرضا وشعبا، وواجب الجيش الإرتري في حماية الحدود والأرض في إطار الدفاع عن البلاد وحسن الجوار والعلاقات المتينة.

ودعا جماهير شعبنا الإرتري وقياداته إلى عدم الانجرار والدخول في الحرب الإثيوبية، وأن لا يقع ضحية في هذا الصراع، ودعاه أن يظل يقظا ومتمسكا بمطالبه في بناء النظام السياسي الذي يحقق له العدالة والحرية والتنمية.

وناشد قوى المعارضة الإرترية أن يكون عملها وأداءها في مستوى القضية والأحداث والتحولات الجارية تفاعلا وتعاونا، وأن تعمل على توحيد صفوفها ومضاعفة جهودها للتعجيل بتحقيق مطالب وأهداف الشعب الإرتري، وإزالة الظلم والغبن عنه، وبناء النظام السياسي الذي يضمن الحرية والعدالة والتنمية .

 

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ،،،، 

المكتب التنفيذي للمؤتمر الإسلامي الإرتري

20/11/2020م

 
23-11-2020
Print this page.
http://www.al-massar.com